أصدرت المحكمة الاتحادية العليا يوم الخميس 14 ديسمبر 2023 أمراً ولائياً بالعدد (325/ اتحادية/ أمر ولائي/ 2023) بناءً على الطلب المقدم من قبل النائب باسم خزعل خشان المدعي في الدعوى المرقمة (325/ اتحادية/2023) المتضمنة طلبه إصدار أمرٍ ولائيٍ بحجب المواقع الإباحية لحين البت بالدعوى المذكورة.
وذكر مراسل المحكمة الاتحادية العليا أن المحكمة قررت استناداً إلى أحكام المادة (39) من النظام الداخلي للمحكمة الاتحادية العليا رقم (1) لسنة 2022 الحكم بإلزام كل من وزير الاتصالات ورئيس هيئة الإعلام والاتصالات إضافةً لوظيفتيهما بإيقاف وحجب كافة المواقع الإباحية في جميع أنحاء جمهورية العراق، أمراً ولائياً ملزماً للسلطات كافة وصدر بالاتفاق.
ويأتي هذا القرار انسجاماً مع الدستور العراقي الذي ينص على حماية الأسرة والمجتمع من الآفات الاجتماعية، وحرصاً من المحكمة الاتحادية العليا على حماية القيم الأخلاقية والثقافية للمجتمع العراقي.
وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، حيث يرى المؤيدون أن هذا القرار خطوة مهمة في حماية المجتمع العراقي من المخاطر الناجمة عن المواقع الإباحية، بينما يرى المعارضون أن هذا القرار يمثل انتهاكاً للحريات الشخصية.
وعلى الرغم من هذه الاختلافات في الرأي، إلا أن صدور هذا القرار يُعد مؤشراً على اهتمام المحكمة الاتحادية العليا بقضايا المجتمع العراقي وحرصها على حماية قيمه وأخلاقياته.
الآثار المتوقعة لقرار المحكمة الاتحادية العليا
من المتوقع أن يُحدث قرار المحكمة الاتحادية العليا آثاراً عدة على المجتمع العراقي، من أبرزها:
الحد من انتشار المواقع الإباحية في العراق: من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى الحد من انتشار المواقع الإباحية في العراق، وبالتالي الحد من المخاطر الناجمة عنها، مثل انتشار الأمراض الجنسية، وانحراف الشباب، وانحلال القيم الأخلاقية.
تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع العراقي: من المتوقع أن يسهم هذا القرار في تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع العراقي، وحماية الأسرة والمجتمع من الآفات الاجتماعية.
مواجهة الضغوط الدولية: من المتوقع أن يواجه هذا القرار ضغوطاً دولية من قبل الدول التي تدعم حرية الإنترنت، ولكن من المتوقع أن تتمكن الحكومة العراقية من الصمود أمام هذه الضغوط.
يُعد قرار المحكمة الاتحادية العليا خطوة مهمة في حماية المجتمع العراقي من المخاطر الناجمة عن المواقع الإباحية، ومن المتوقع أن يُحدث آثاراً إيجابية على المجتمع العراقي في المستقبل.
